انا اتخطفت

بعد يوم شغل زي الخرة زي كل يوم، قبل ميعاد المرواح بساعة جه وقت الخناق اليومي زي كل اليوم. السوبر فيزور نازلة اسفنة و مشاكل و بنحاول نوصل معاها لحل، قاعدين بنتناقش لابينا ولا علينا، قام داخل صاحب المال بيزعق و بيغلط و هو مش فاهم ايه الي بيحصل. بعد سيل من الزعيق و قلة القيمة امام العاملين و اولياء الامور قررت الانسحاب من هذه المهزلة. قمت ماشية و طلعت اخدت شنطتي و قلت السلام عليكم. و عاملة فيها سوبر وومان و رايحة اركب تاكسي في الصحراء -مكان شغلي-. لقاني ولي امر طيب و ابن حلال، قالي تعالي يا ميس نادين انت رايحة فين؟ قولتله و انا عمالة اعيط "انا عايزة اروح حتة اركب تاكسي من فضلك". ركبت مع عمو الطيب ده و نزلني ف حتة كده فيها تاكسيات، اول تاكسي مرضيش يوصلني، قام نده عليا واحد "رايحة فين يا انسة؟ " انا: "رايحة المعادي عل اتوستراد"، هو "حاخد 25 جنيه". انا "ماشي". ركبت و لقيته داخل في مجاهل و طاير. "انت مش ماشي دائري او من جوة الزهراء ليه؟"... "اصلهم زحمة دلوقتي يا انسة".... "لا معلش امشي فالزحمة"... بدء ميرضش عليا و كاشي ف صحراء و مفيش اي حتة انا اعرفها. "نزلني هنا لو سمحت" برده مش بيرد. "بو منزلتنيش انا حاصوت و انط من العربية"... برده مفيش. لقيت الشارع بدء يزحم شوية و ابتديت اشوف كارفور المعادي من بعيد، فتحت باب العربية عشان انط، 3 عربيات فرملوا بسرعة و حجزو عل تاكسي، واحد كبير فالسن لقيته جايلي و الناس بيزعقوا مع السواق قالي بسرعة اركبي هنا فالعربية دي، ركبت بسرعة قالي "بصي يا تنسة العربية الي كنت راكباها دي ملاكي مش تاكسي، نمرها زرقاء مش برتقالي"... "اوصلك فين؟".. "وديني كارفور".. "طب قوليلي اوديكي فين بس"..."وديني كارفور".. و بالفعل وصلني كارفور و وصلت بسلام. و ده يبينلنا ازاي احنا -كبني ادمين- وصلنا لدرجة من القذارة و الانحطاط اننا نحاول قد ما فينا اننا نستفيد من لحظات ضعف الاخريين سواء لاشباع حاجتنا المتدية او النفسية او الجسدية. ازاي ان مستوانا الفكري و الاخلاقي انحط لدرجة اننا بقينا للدرجاتي ناس معدومة الاحساس باي حاجة غير باعضائها التناسلية و حالتها المادبة. نحن في زمن المسخ.

Comments